أين أنت أيتها السعادة؟

#
ما يجعل الانسان حزينا في هذه الحياة هي الاشياء التي تنقصه في حياته والذي يرى انها ضرورية ليصل الى السعادة (إما انه يريد ان يحصل على أصدقاء يجعلونه سعيدا و إما أنه يريد ان يحب...)
لكن بدوره ذلك الانسان الحزين لا تراه يفعل شيئا لنيل سعادته سوى الجلوس وحيدا والتفكير في مستقبل يعوض عليه ماضيه وحاضره، والقيام بأمنيات كثيرة علّها تتحقق يوما، فهو يعيش على وهم، هو أوهم نفسه به.
فكيف لهذه الامنيات ان تتحقق..(ومانيل المطالب بالتمني..)
حقيقة الامر انه حاول وحاول ولكنه مغلوب على أمره، فحزنه قد تمكن منه وسلسل إمكانياته فلا يجد حلا سوى البكاء والرُّثِيِّ لحاله أو معانقة قلمه وتركه يخط مايشاء من ضعف ويأس وحرمان (كما افعل انا الان)..
كل مايريده هو عودة الضحكة لمحياه، كل مايريده هو يَدُ عون تنتشله من براثين اليأس والقنط.
غدا قد يكون او لا يكون فلما الحزن، كلمات نسمعها ،نحبها، ونتمنى لو باستطاعتنا العمل بها.
يوجد دائما من هو اشقى منك فابتسم، أنبتسم لانه يوجد من هو أشقى منا، والله لأحزننَّ له اضعاف حزني لنفسي،فلماذا ايتها الحياة لا تنصفينا لماذا انت قاسية علينا.
أنا أُؤْمِنُ بالقدر خيره وشره لكني في نهاية المطاف انسان ضعيف توالت على ظهره أطنان من الاحزان والمعيقات فقسمته شطرين.
إن دموعي على وشك الهطول كمطر غزير في غابات الامازون،لكن الى متى سأبقى على هاته الحال.
إني مؤمن انه سيأتي يوم وينصلح فيه حالي وتنقشع همومي، فأسرع ايها اليوم فإني قد اشتقت إليك وطال إنتظاري لك.
اعذروني على تشاؤمي فإنها همومي التي تتكلم.
#
"اللهم ارزقنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار"

رجاء ردودكم و أرائكم مع السلامة