حــكايــة عمَار الـهَادي
الثلاثاء 14 فبراير 2012 - 19:47
دخلت لأول مرة في حياتي مدرسة عمومية، لكي أعيش حياتي كباقي الناس، وفي حصة
الرياضيات أجلسوني أمام شخص فريد من نوعه، إسمه عمَار، ولد خلوق، حينما يتحدث معي
يحني رأسه، وعينيه، وسألته عن السبب لكنه صمت ولم يجب، وسألته مرة اخرى لكنه نفر
وهرب، وإبتعد ودخل هذا الشخص في قلبي، ورحت أستلطفه، لكن لم أسمع منه كلمة بعد،
ولم تستطع صورته مفارقة عيني، وظللت أسابيع أفكر فيه وعن سبب صمته، سألت زملاءي
في القسم عنه، قالوا، السنة الماضية كان عاديا لكن هذه السنة أصبح صامتا للغاية على غير
عادته، وبعد مرور 3 أشهر من الدراسة لازال عمار صامتا للغاية كالملاك، 10 في الإمتحانات
و20 في السلوك، حسدته على حسن تصرفه وسلوكه، ولم أستطع تحمل صمته، وحينما خرجنا
ذات يوم، سألته عن السبب ونطق بأول حرف له: "آ"، وسألته مرة أخرى عن سبب صمته
وأجابني ودمعة نازلة من عينه جرحت قلبي وقال: أنا أتألم، أحترق، فقلت له لماذا؟
وقال لي: مات!! مات وتركني وحيدا، فسألته من مات: فقال مات أخي، فتأسفت من جهته
وطلبت منه أن يسامحني إن أزعجته، وإبتسم وقال: لا بأس، إسمي عمر أبو هادي، أعجبني
إسمه، وإختصرته له ليصبح: عمار الهادي، وهذا أول وآخر صديق حقيقي لي.
الرياضيات أجلسوني أمام شخص فريد من نوعه، إسمه عمَار، ولد خلوق، حينما يتحدث معي
يحني رأسه، وعينيه، وسألته عن السبب لكنه صمت ولم يجب، وسألته مرة اخرى لكنه نفر
وهرب، وإبتعد ودخل هذا الشخص في قلبي، ورحت أستلطفه، لكن لم أسمع منه كلمة بعد،
ولم تستطع صورته مفارقة عيني، وظللت أسابيع أفكر فيه وعن سبب صمته، سألت زملاءي
في القسم عنه، قالوا، السنة الماضية كان عاديا لكن هذه السنة أصبح صامتا للغاية على غير
عادته، وبعد مرور 3 أشهر من الدراسة لازال عمار صامتا للغاية كالملاك، 10 في الإمتحانات
و20 في السلوك، حسدته على حسن تصرفه وسلوكه، ولم أستطع تحمل صمته، وحينما خرجنا
ذات يوم، سألته عن السبب ونطق بأول حرف له: "آ"، وسألته مرة أخرى عن سبب صمته
وأجابني ودمعة نازلة من عينه جرحت قلبي وقال: أنا أتألم، أحترق، فقلت له لماذا؟
وقال لي: مات!! مات وتركني وحيدا، فسألته من مات: فقال مات أخي، فتأسفت من جهته
وطلبت منه أن يسامحني إن أزعجته، وإبتسم وقال: لا بأس، إسمي عمر أبو هادي، أعجبني
إسمه، وإختصرته له ليصبح: عمار الهادي، وهذا أول وآخر صديق حقيقي لي.
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى