الكلمة الطيبة.. شجرة وارفة الظلال
الإثنين 17 أكتوبر 2011 - 19:28
السلام عليكم و رحمة الله
خلق الله آدم وكرمه على جميع خلقه حيث علمه الأسماء كلها، ومن بين أعظم النعم التي منحها الله للإنسان، نعمة الكلام حيث وهبه ملكة النطق وأمره بالكلمة الطيبة والمجادلة بالتي هي أحسن.
فالكلمة مفردة التخاطب والإعلام.. وبريد القلب والإحساس.. ونبض النفس والمشاعر.. وشاهد الضمير.. ولسان القضاء.. وأداة العلم ورسول المعرفة وسفير الحضارة..وثـمرة اللسان.. وأداة البيان.. ودليل الصدق.. ومؤنق الأسماع.
وقد ترقى إلى عنان السماء عندما تكون آية في كتاب الله أو حديثا في سنة النبي صلى الله عليه وسلم أو دعاء مظلوم أو دعوة خير أو شفاعة بالمعروف «إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه»..
فعجبا لكلمة تكون برحمة الله سبب رضوانه وبسخطه سبب عذابه ونيرانه ففي حديث أبي هريرة المتفق عليه: «إن العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله لا يلقي لها بالاً يرفعه الله بها درجات، وإن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقي لها بالاً يهوى بها في جهنم».
إن الكلمة نعمة ميز الله بها الإنسان عن سائر المخلوقات بالكلمة المفهومة، وأمرنا بحسن انتقائها واستخدامها: «وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن إن الشيطان ينزغ بينهم إن الشيطان كان للإنسان عدواً مبيناً» ــ الإسراء 53، وقوله سبحانه: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَقُولُوا قَوْلا سَدِيداً يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً» (الأحزاب:70 ــ 71).
وجعلها الله سبحانه ضابط الحسنات والسيئات إلى جانب الفعل والإرادة وجعل عليها رقيبا (ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد) ليميز بها المصلح من المفسد.
وقد منحنا الله هذه نعمة النطق بالكلمات من أجل أن نستعملها فيما يرضيه عز وجل وأن نسخرها في طاعته وأن نؤثر الكلمة الطيبة على ما سواها، وجعل سبحانه النطق بالكلمة الطيبة وتحريرها من علامة رضوانه وامتن بها على عباده المؤمنين بقوله سبحانه: «وهدوا إلى الطيب من القول».
قال تعالى (وَقُل لّعِبَادِي يَقُولُواْ الَّتِي هِي أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَـانَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَـانَ كَانَ لِلإنسان عَدُوّا مُّبِينًا) الإسراء 53، ووصف الله عز وجل ذوي الإيمان وأرباب التقى بالإعراض عن اللغو، ومجانبة الباطل من القول، فقال عز شأنه (قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ؟ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاَتِهِمْ خَـاشِعُونَ؟ وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُّعْرِضُونَ) المؤمنون 2 ــ 3 وقال: (وَ إذا سَمِعُواْ اللَّغْوَ أَعْرَضُواْ عَنْهُ وَقَالُواْ لَنَا أَعْمَـالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَـالُكُمْ سَلَـامٌ عَلَيْكُمْ لاَ نَبْتَغِي الْجَـاهِلِينَ) القصص 55.
وفي ليلة الإسراء رأى النبي صلى الله عليه وسلم رجلاً يشرشر شدقه إلى قفاه، هكذا يعذب إلى يوم القيامة، فسأل عنه، فقيل له: هو الرجل يكذب الكذبة فتحمل عنه حتى تبلغ الآفاق وما أكثر الذين يختلقون الأكاذيب ليضحكوا الناس، أو ليضلوهم، أو ليصلوا بواسطة الكذب إلى أغراض شخصية خبيثة وأهداف دنيئة.. وما أكثر الذين يتصدرون المجالس بالكذب وقد قال صلى الله عليه وسلم: « إياكم والكذب، فإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار، ولا يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذاباً وقد وصف الله الكاذبين بأقبح ما وصف به الكافرين المنكرين لآيات الله فقال: (إنما يفتري الكذب الذين لا يؤمنون بآيات الله وأولئك هم الكاذبون) النحل 105
إن حفظ اللسان عن المآثم والحرام عنوانٌ على استقامة الدين وكمال الإيمان، فقد ورد عنه صلى الله عليه وسلم انه قال (لا يستقيم إيمان عبد حتى يستقيم قلبه، ولا يستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه)، بل إن جوارح الإنسان كلها مرتبطة باللسان في الاستقامة والاعوجاج، (إذا أصبح ابن آدم فإن الأعضاء كلها تكفِّر اللسان، تقول: اتق الله فينا؛ فإنما نحن بك، فإن استقمت استقمنا، وإن اعوججت اعوججنا).
اجتمع قس بن ساعدة وأكثم بن صيفي..فقال أحدهما لصاحبه: كم وجدت في ابن آدم من العيوب؟ قال:هي أكثر من أن تحصى، وقد وجدت خصلة إذا استعملها الإنسان سترت عيوبه..قال: وما هي؟ قال: حفظ اللسان. إن حفظ المرء للسانه، وقلة كلامه عنوان أدبه، وذكاء نفسه، ورجحان عقله، كما قيل في مأثور الحكم (إذا تم العقل نقص الكلام»، وقال بعض الحكماء: «كلام المرء بيان فضله، وترجمان عقله، فاقصره على الجميل، واقتصر منه على القليل).
خلق الله آدم وكرمه على جميع خلقه حيث علمه الأسماء كلها، ومن بين أعظم النعم التي منحها الله للإنسان، نعمة الكلام حيث وهبه ملكة النطق وأمره بالكلمة الطيبة والمجادلة بالتي هي أحسن.
فالكلمة مفردة التخاطب والإعلام.. وبريد القلب والإحساس.. ونبض النفس والمشاعر.. وشاهد الضمير.. ولسان القضاء.. وأداة العلم ورسول المعرفة وسفير الحضارة..وثـمرة اللسان.. وأداة البيان.. ودليل الصدق.. ومؤنق الأسماع.
وقد ترقى إلى عنان السماء عندما تكون آية في كتاب الله أو حديثا في سنة النبي صلى الله عليه وسلم أو دعاء مظلوم أو دعوة خير أو شفاعة بالمعروف «إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه»..
فعجبا لكلمة تكون برحمة الله سبب رضوانه وبسخطه سبب عذابه ونيرانه ففي حديث أبي هريرة المتفق عليه: «إن العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله لا يلقي لها بالاً يرفعه الله بها درجات، وإن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقي لها بالاً يهوى بها في جهنم».
إن الكلمة نعمة ميز الله بها الإنسان عن سائر المخلوقات بالكلمة المفهومة، وأمرنا بحسن انتقائها واستخدامها: «وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن إن الشيطان ينزغ بينهم إن الشيطان كان للإنسان عدواً مبيناً» ــ الإسراء 53، وقوله سبحانه: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَقُولُوا قَوْلا سَدِيداً يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً» (الأحزاب:70 ــ 71).
وجعلها الله سبحانه ضابط الحسنات والسيئات إلى جانب الفعل والإرادة وجعل عليها رقيبا (ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد) ليميز بها المصلح من المفسد.
وقد منحنا الله هذه نعمة النطق بالكلمات من أجل أن نستعملها فيما يرضيه عز وجل وأن نسخرها في طاعته وأن نؤثر الكلمة الطيبة على ما سواها، وجعل سبحانه النطق بالكلمة الطيبة وتحريرها من علامة رضوانه وامتن بها على عباده المؤمنين بقوله سبحانه: «وهدوا إلى الطيب من القول».
قال تعالى (وَقُل لّعِبَادِي يَقُولُواْ الَّتِي هِي أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَـانَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَـانَ كَانَ لِلإنسان عَدُوّا مُّبِينًا) الإسراء 53، ووصف الله عز وجل ذوي الإيمان وأرباب التقى بالإعراض عن اللغو، ومجانبة الباطل من القول، فقال عز شأنه (قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ؟ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاَتِهِمْ خَـاشِعُونَ؟ وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُّعْرِضُونَ) المؤمنون 2 ــ 3 وقال: (وَ إذا سَمِعُواْ اللَّغْوَ أَعْرَضُواْ عَنْهُ وَقَالُواْ لَنَا أَعْمَـالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَـالُكُمْ سَلَـامٌ عَلَيْكُمْ لاَ نَبْتَغِي الْجَـاهِلِينَ) القصص 55.
وفي ليلة الإسراء رأى النبي صلى الله عليه وسلم رجلاً يشرشر شدقه إلى قفاه، هكذا يعذب إلى يوم القيامة، فسأل عنه، فقيل له: هو الرجل يكذب الكذبة فتحمل عنه حتى تبلغ الآفاق وما أكثر الذين يختلقون الأكاذيب ليضحكوا الناس، أو ليضلوهم، أو ليصلوا بواسطة الكذب إلى أغراض شخصية خبيثة وأهداف دنيئة.. وما أكثر الذين يتصدرون المجالس بالكذب وقد قال صلى الله عليه وسلم: « إياكم والكذب، فإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار، ولا يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذاباً وقد وصف الله الكاذبين بأقبح ما وصف به الكافرين المنكرين لآيات الله فقال: (إنما يفتري الكذب الذين لا يؤمنون بآيات الله وأولئك هم الكاذبون) النحل 105
إن حفظ اللسان عن المآثم والحرام عنوانٌ على استقامة الدين وكمال الإيمان، فقد ورد عنه صلى الله عليه وسلم انه قال (لا يستقيم إيمان عبد حتى يستقيم قلبه، ولا يستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه)، بل إن جوارح الإنسان كلها مرتبطة باللسان في الاستقامة والاعوجاج، (إذا أصبح ابن آدم فإن الأعضاء كلها تكفِّر اللسان، تقول: اتق الله فينا؛ فإنما نحن بك، فإن استقمت استقمنا، وإن اعوججت اعوججنا).
اجتمع قس بن ساعدة وأكثم بن صيفي..فقال أحدهما لصاحبه: كم وجدت في ابن آدم من العيوب؟ قال:هي أكثر من أن تحصى، وقد وجدت خصلة إذا استعملها الإنسان سترت عيوبه..قال: وما هي؟ قال: حفظ اللسان. إن حفظ المرء للسانه، وقلة كلامه عنوان أدبه، وذكاء نفسه، ورجحان عقله، كما قيل في مأثور الحكم (إذا تم العقل نقص الكلام»، وقال بعض الحكماء: «كلام المرء بيان فضله، وترجمان عقله، فاقصره على الجميل، واقتصر منه على القليل).
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى